»-(¯`v´¯)-» إشراقة أمل »-(¯`v´¯)-»
مندى اشراقه امل يرحب بكم اهلا وسهلا بكم معنا
»-(¯`v´¯)-» إشراقة أمل »-(¯`v´¯)-»
مندى اشراقه امل يرحب بكم اهلا وسهلا بكم معنا
»-(¯`v´¯)-» إشراقة أمل »-(¯`v´¯)-»
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

»-(¯`v´¯)-» إشراقة أمل »-(¯`v´¯)-»

هدفنا هو إسعاد الأخرين من أجل حياة أفضل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكايات نفسية صدمة نفسية الجزء الثانى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 359
تاريخ التسجيل : 11/01/2010

حكايات نفسية صدمة نفسية الجزء الثانى Empty
مُساهمةموضوع: حكايات نفسية صدمة نفسية الجزء الثانى   حكايات نفسية صدمة نفسية الجزء الثانى Icon_minitimeالخميس يناير 28, 2010 4:33 pm

أثنى عشر عاما مضت الآن من تلك الواقعة التي حلت على حازم. أنتقل الوالد بعد تقاعده بالأسرة إلى مدينة أخرى حيث ألتحق بإحدى الشركات الخاصة. ووفق حازم بعد تخرجه من الجامعة على العثور على عمل لدى أحدى الدوائر الحكومية في نفس البلدة. أصبح ما حدث له قبل أعوام وهو في الرابعة عشر من عمره في طي النسيان لا يتطرق إليه أحد.

لا زال حازم منطويا على نفسه. ليس له إلا صديق واحد تعرف عليه في مجال العمل يزوره من وقت لآخر ويلتقى به في المسجد. ثقته بنفسه وبالآخرين لا زالت ضعيفة مما جعله يكون صورة سلبية لذاته.؛ فهو يعتقد انه ضعيف الشخصية وفاشل وجبان.

فكر والداه في تزويجه على أن يسكن هو وزوجته معهما بالمنزل. حاولت والدته تعريفه ببعض فتيات الأسرة والأسر الصديقة إلا انه لم يبد اى اهتمام يهن ويتجنب التحدث إليهن أو يترك المنزل عند قدومهن مع والداتهن. اعتقاده القوى بأنه لا يستطيع تكوين اى علاقة عاطفية مع اى فتاة كان السبب في عزوفه عن الجنس الآخر وعن الزواج.

اقنع طبيب الأسرة حازم بزيارة معالج نفسي قدير بالبلدة لعله يستطيع مساعدته في استرداد ثقته بنفسه ولتغيير الصورة السلبية التي كونها عن نفسه. وبعد تردد زار حازم المعالج في اليوم المحدد. أسئلة كثيرة وجهها المعالج لحازم غطت كل حياته من عهد الطفولة والمعالجات المختلفة التي تلقاها. استوقفت المعالج تلك الحادثة عندما كان في الرابعة عشر من عمره والتي وصفها الطبيب النفسي آنذاك "بالصدمة النفسية". أبدى المعالج رغبة في أن يلم بكل التفاصيل التي يستطيع حازم أن يتذكرها. كل ما يتذكره حازم الآن هو أنه غادر المنزل في تمام الساعة الثالثة بعد ظهر ذلك اليوم إلى منزل الأستاذ الذي لا يبعد كثيرا عن منزل والده. يتذكر بوضوح أن الأستاذ أستقبله عند الباب وأدخله غرفة الجلوس. زميلاه لم يحضرا بعد وريثما يصلا قدم له الأستاذ مشروبا لذيذا. بعد ذلك لا يذكر شيء. والشيء المحير لحازم أن الأستاذ يؤكد ويستشهد بالطالبين أنه كان ذلك الوقت خارج البلدة. والد حازم خاطب الأستاذ وتأكد من أنه خارج البلدة. حازم لا يدرى أيصدق نفسه أم الآخرين.

تأكد المعالج من أن ما يعانى منه حازم له علاقة قوية بما حدث له ظهر ذلك اليوم ولذلك قرر أن يستكشف ذلك عن طريق التنويم الأيحائى. لقد قام عقله الباطني بكبت تفاصيل ما حدث وأستطاع أن يخفيها تماما عن عقله الواعي. أوضح لحازم أنه سيخضعه لجلسات تحت التنويم وعند ولوجه الغيبة التنويمية سيقوم بإرجاعه زمنيا إلى ذلك اليوم ليسترجع ذكريات وتفاصيل ما حدث وليعيشها مرة أخرى كما حدثت ذلك اليوم وليقوم بتفريغ كل الشحنات العاطفية السلبية التي صاحبت ما حدث. التفريغ العاطفي مع تحليل ما حدث بعقلية ناضجة هي السبيل الوحيد لتخليصه مما يعانيه.

تفهم حازم ما يعنيه المعالج وأبدى استعداده للتعاون خلال هذه الجلسات التي توقع أن تريحه من معاناته الطويلة. الجلسة الأولى كانت للتعريف بأسلوب التنويم الأيحائى والتدريب على العملية. الجلسة الثانية كانت ناجحة بحيث أستطاع حازم أن يتعمق في التنويم لدرجة سمحت لإيحاءات المعالج لتخطى العقل الناقد المحلل والوصول إلى العقل اللاواعي. عندها طلب المعالج من حازم أن يرجع بذاكرته وعمره الزمني لذلك اليوم المشهود من اللحظة التي غادر فيها منزله والى دخوله منزل الأستاذ على أن يعطيه أشارة من سبابة يده اليمنى عندما يفعل ذلك. بعدها طلب منه أن يبحث في مستودع ذاكرته عما حدث بعد ذلك وأن يحاول أن يعيش تلك اللحظات مرة أخرى بكل حواسه ومشاعره وكأنها تحدث مرة أخرى الآن. وبعد تكرار وتشجيع من المعالج لاحظ الأخير أن ملامح الخوف والفزع بدت علي حازم الذي أخذ ينتفض ويتشنج ويتمتم بكلمات مبهمة وكأنه يختنق تبين منها المعالج كلمتي " أرجوك...أرجوك". وفجأة فتح عينيه وكأنه يصحو من كابوس مرعب. عندها طمأنه المعالج إلى أن تمالك نفسه وبسؤاله عن تفاصيل ما تذكره ذكر أنه تذكر وهو جالس في غرفة جلوس الأستاذ أنه شعر بدوار فأنتابه رعب شديد وأراد أن يهرب ولم يتمكن من ذلك فأزداد رعبه مما جعله يفتح عينيه لينهى ذلك المشهد المخيف. أيقن المعالج أن عقل حازم الباطني بسبيل السماح لأحداث ذلك اليوم بالوصول إلى عقله الواعي ولكن آليات الدفاع اللاواعية لم تسمح للتفاصيل لكي تبرز لوعيه كاملة ما عدى العواطف المرتبطة بالحدث. ذلك يؤكد أن الجلسة القادمة ستكون فاصلة وسوف يتذكر حازم كل التفاصيل. وقبل أن يغادر حازم طلب منه المعالج وإلى أن يحضر للجلسة الأخيرة أن يسجل كل أحلامه لحظة صحيانه في الصبح ليطلعه عليها عند حضوره المرة القامة.

كانت الأحلام التي سجلها تبدو عادية ولكن في الليلة التي سبقت موعده مع المعالج حلم بأنه كان يجلس وحيدا في غرفة واسعة وفجأة ظهر له وحش مخيف المنظر فلم يستطع الهروب لرعبه الشديد. أمسك به الوحش وضمه أليه بقوة كادت تقطع أنفاسه وأن يغمى عليه لكنه صحي من النوم متعرفا وهو ينتفض من الخوف. لقد كان كابوسا مرعبا لم يستطع بعده النوم إلى الصباح. وعندما ذكر للمعالج ذلك الحلم أخبره أن تفاصيل ما حدث له ذلك اليوم بدت في حلمه في صورة منكرة أو مشوهة قليلا لأن الصورة الحقيقية كما حدثت أكثر إيلاما. ولكن لا داعي لشرح الحلم الآن وسوف يتذكر حازم كل التفاصيل أثناء هذه الجلسة التي أعد لها المعالج جيدا.

أعاد المعالج ما فعله أثناء الجلسة الماضية وهذه المرة كذلك أنتاب الرعب حازم من جديد وابتدأ يتلوى ويئن وكأنه يقاوم ويهذى بنفس الكلمات " أرجوك. . . . . أرجوك". وفجأة سكن جسده تماما وكأنه في سبات عميق أو شبه غيبوبة. ترك المعالج حازم فترة ليريح نفسه ومن ثم قام بإيقاظه. بدا منهكا أول الأمر وفجأة أنخرط في البكاء والنحيب. لقد تذكر تفاصيل ما حدث له ذلك اليوم بمنزل الأستاذ. تفاصيل مؤلمة قام عقله بإخفائها عنه كل هذه السنين وذلك لأن كشفها سيؤلمه ولن يتحمل وطأته. وعندما هدأ حازم حكي للمعالج تفاصيل ما تذكره وهو يحاول السيطرة على نفسه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eshra9at-amal.mam9.com
 
حكايات نفسية صدمة نفسية الجزء الثانى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكايات نفسية صدمة نفسية الجزء الثالث
» حكايات نفسية صدمة نفسية الجزء الاول
» حكايات نفسية ضغوط نفسية
» حكايات نفسية
» حكايات نفسية الممغنطة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
»-(¯`v´¯)-» إشراقة أمل »-(¯`v´¯)-» :: - ..؛°¨ ღ المنتديات الإجتماعية ღ ¨°؛.. :: - ..؛°¨ ღ العيــادة النفسيــة ღ ¨°؛..-
انتقل الى: