لا اريد ان اعرف لماذا اختفيت..
او لماذا تركتني وحيدة غارقة في احزاني و الامي..
لا اريد شرحا او تفسيرا..
فقرار غيابك امر يعنيك انت و يخصك.. اما انا فلا يعنيني و لا يخصني..
رغم كل ما سببة لي من نزيف و قهر و حزن ..
فتلك المعاناة تخصني انا وحدي و لا اريد اطلاعك عليها..لا اريد تعاطفك معي فيها..
لا يهمني ان اسمع اعذارا صادقة او مفبركة..
فلا وقت لدي لسماع قصصك التي تشبة الافلام الامريكية بكل ما فيها من اكشن..
و لا افلامك الفرنسية بكل ما فيها من اباحية..
و لا افلامك الهندية بكل ما فيها من غني و رقص.. و لا حتي افلامك العربية بكل ما فيها من مبالغة خرافية..
فببساطة و اختصار " لم اعد قادرة علي ان اتحمل حبك "
لم اعد قادرة علي الاصغاء المتبلد لاحاديثك عن نفسك , و امكانياتك, و انجازاتك التي لا تنتهي..
لم اعد قادرة علي هز رأسي ارضاء لك و لغرورك الذي لا ينتهي كدليل موافقة مني علي افعالك الحمقاء , و طباعك التي لا يطيقها بشر..
اعذرني فقد فقدت ملكة نعمة المجاملة و الطبطبة..
اسفة.. فأنا لست عكازا للعاجزين, و لا نظارة لغير المبصرين..
فلقد انتهي ذلك الزمن العجيب الذي جعلني أرضي بما لا يرضي عنة انسان , و اضحي من اجل اوهام, و اتخلي عن احلامي في سبيلك..
فلا جدوي للانفعال ,و لا جدوي للعتاب فأنت لا تعنيني الان..
فكما قلت لك قرار غيابك يخصك و لا يخصني انا..