الندى
عدد المساهمات : 91 تاريخ التسجيل : 18/01/2010 العمر : 36
| موضوع: حكم لعن الجمادات الخميس يناير 21, 2010 8:45 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم كثر في الآونة الأخيرة التلفظ بألفاظ اللعن >> ليس فقط على الناس وانما على الجمادات ايضا .... واذا نهيت احدهم عن ذلك قال ( ما لعنت احد ) فدفعني ذلك الى التنبيه على هذا الامر ........ وقد تحريت فتوى مشايخنا الكرام وكان منها التالي :
ما حكم لعن الجمادات مثل الجوال والشماغ وغير ذلك ؟
** هذا من الجهل ومن ضعف الإيمان وقلة الفقه في دين الله عز وجل , اللعن حرام لا للإنسان ولا للحيوان ولا للجماد لأن هذه كلها خلقها الله عز وجل , وكل هذه المخلوقات تسبح الله عز وجل وتدعوه وتصلي له , حتى المصنوع من الخشب أو ما كان من الحديد أو الحجارة أو الدواب كل هذا الكون يسبح الله عز وجل ويدعوه ويسجد له (ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض من دابة ) وكما قال عز وجل في الآية الأخرى ( ألم ترى أن الله يسجد له ما في السموات وما في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ) وقال عز وجل ( والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه ) إذن كل هذا الكون يعبد الله عز وجل على وفق مراده ونواميسه في خلقه ولم يشذ عن هذا الكون العرق بسماواته وأرضه وأشجاره وأحجاره وجماداته ومخلوقاته ما علمنا منها وما لم نعلم إلا صنف واحد , وهم الكفار من الإنس والجن نسأل الله العافية ولذلك استحقوا أعظم العقوبات وأن يكتب الله عز وجل عليهم الشقاء والإبعاد والحرمان في الدنيا والآخرة إذن لا يجوز لعن شيء من هذه المخلوقات إلا من لعنه الله عز وجل أو أذن في لعنه , كما لعن الرسول عليه الصلاة والسلام من غير منار الأرض , أو من آوى محدثا ولعن النامصة والمتنمصة وهذا ولا يكون لعنا معينا لكل شخص لأن الإنسان قد يعمل هذه الأعمال وهو لا يدري أنها محرمة أو عنده شيء من التأويل أو ما أشبه ذلك فلا يجوز لعنه حتى تقام عليه الحجة .
على أية حال لعن الجماد أو الحيوان ورد النهي عنه في أكثر من حديث , النبي عليه الصلاة والسلام قال ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذئ) إذن ليس هذا من شأن أهل الإيمان , ولا ينبغي للإنسان أن يعود نفسه على اللعن مطلقا . حتى ولا لعن إبليس, إذا أراد يقول أعوذوا بالله من الشيطان , لا يعود لسانه على اللعن حتى يسلم , بعض الناس نسأل الله العافية يدرك أن اللعن حرام ولا يجوز ومنهي عنه وأنه من الكبائر لكنه تعود على لسانه إذا غضب لا يملك نفسه فيلعن ربما أمه وأباه وزوجته وأولاده نسأل الله العافية وهذا نسمع عنه كثيرا , ويدلك على خطورة العن قول النبي عليه الصلاة والسلام ( لعن المؤمن كقتله ) تصور كيف صور اللعن بمثابة القتل الذي هو أعظم الذنوب بعد الشرك بالله عز وجل لعن المؤمن كقتله وكان عليه الصلاة والسلام في سفر وأحد أصحابه رضي الله عنهم وعفا عنهم كان معه ناقة حرور لا تلحق بالركب فكان يضربها تسير مرة وتقف مرة أو هي امرأة كانت تقودها قالت لعنك الله من ناقة , فقال النبي عليه الصلاة والسلام : لا تتبعنا ناقة ملعونة , يقول الراوي فكنت أراها تسير في الصحراء ولا يلتفت إليها أحد , يقول هذه الناقة التي لعنت لا تتبعنا فتنزع منا البركة ولا تنزل علينا الرحمة نسأل الله العافية , إذن كيف لو إنسان يلعن بنته أو ولده أو زوجته أو أمه أو أباه أو يلعن سيارته أو دابته فتصاحبها اللعنة.
>> منقول للفائده << | |
|