Admin Admin
عدد المساهمات : 359 تاريخ التسجيل : 11/01/2010
| موضوع: المؤتمر العربي الاقليمي لحماية الاسرة من العنف العمل "العمل لحماية الاسره" الثلاثاء يناير 26, 2010 2:28 pm | |
| المؤتمر العربي الاقليمي لحماية الاسرة من العنف العمل "العمل لحماعية الأسرة تمهيد اهتم مجتمعنا العربي خلال السنوات الأخيرة من القرن العشرين وبصفة خاصة في الفترة من عام 1985 وحتى عام 2005 بموضوع العنف الأسري وكذلك بالمؤتمرات ووسائل الإعلام كما طالعتنا التقارير بكل دول عربية والتقارير العالمية بكم هائل من إحداث العنف وبصفة خاصة داخل الأسرة كما احتل هذا الموضوع جانبا كبيرا من اهتمام العلماء والباحثين و بصفة خاصة داخل الأسرة كما احتل هذا الموضوع جانبا كبيرا من اهتمام العلماء والباحثين في كافة العلوم الإنسانية لما له تأثير سلبي على الجوانب الاجتماعية والنفسية والجسمية لإفراد الأسرة وعلى العلاقات الاجتماعية والتفاعلات داخل الأسرة ككل. ولقد ارتبط مفهوم العنف بكثير من المفاهيم الأخرى مثل الإيذاء او الإساءة Abuse والإهمال والاعتداء والسلوك الانحرافي والجريمة والعدائية الا ان المصطلح الشائع هو العنف violence ويشمل مفهوم العنف متغيرات تسبب هذا الموقف مثل القوة Power والسيطرة Dominance والتحكم Control لذا يعد مفهوم العنف من المفاهيم التي شابها كثير من الغموض لانه ظهر كفهم علمي سادت في وقته مفاهيم أخرى لفترة طويلة وكانت تعبر عن سلوكيات وصفت كمفهوم علمي سادت في وقته مفاهيم أخرى لفترة طويلة وكانت تعبر عن سلوكيات وصفت بأنها سلوكيات عنيفة وظهرت كثير من الآراء حول العنف الأسري منها ما أشار إليه "ستراوس" وهو احد علماء الاجتماع والمهتمين بقضايا المجتمع والأسرة حيث قال اذا اردنا ان نتعرف على حدوث العنف بين الزوجين لا يكفي ان تتعامل فقط مع مظهر من مظاهر العنف وهي الإيذاء الجسدي – الإهمال ولكن لا بد ان نتعامل مع مسبباته التي تعد من أهم مكونات العنف الأسري. وفي الوقت الراهن استخدم مفهوم آخر للعنف الأسري أطلق عليه العنف المنزلي أي دال المنزل ويشمل ذلك العنف جميع أشكال الأسرة وفي مراحل العمر المختلفة أي انه يتم بين الشركاء الحميمين في منزل الأسرة ويعتم بالجانب الداخلي أي داخل الأسرة . ويؤكد ذلك "سوت ليلاند"Sott Leland حيث قال "ان العنف بين الزوجين يؤدي إلى سوء التكييف الاجتماعي للأبناء ويقف حائلا أمام اشبعا حاجات الأطفال الأساسية للطفل بالجو التسري العام داخل الأسرة. لذلك تركز هذه الورقة علي مفهوم العنف، التهديد، الترويع ثم استعراض للجوانب المتصلة بالأدوار والمسؤوليات التي يمكن القيام بها لمواجه العنف المنزلي" الأسري" اولا مفاهيم أساسية 1- مفهوم العنف: العنف Violence مفهوم منشق عن الكلمة للاتينية Violare وتعني إحداث الاذي بالأشخاص او الأشياء تعنى في معجم وبستر استخدام القوة لإحداث الاذي بالغير وفي لسان العرب تعنى اللوم والترويع وفي العلوم الاجتماعية يعنى العنف إلحاق الأذى بالآخرين والسعي نحو تفتيت العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة منها ( العنف ضد الزوجة – العنف ضد الزوج – العنف ضد الأبناء – العنف بين أفراد الأسرة ككل – العنف ضد كبار السن – العنف ضد كبار السن – الإهمال – الإيذاء البدني والمعنوي - العنف الأخلاقي......) 2- مفهوم التهديد: والتهديد هو زرع الخوف في نفس الزوجة او الزوج او الأبناء من خلال الضغط على آراتهم وتخويفهم من ان هناك ضررا سوف يلحق بهم او بأشياء لها صلة بهم سوء كان ذلك من خلال القوة او العنف. 3- الترويع: ويقصد به اعلي درجات الخوف التي تتعرض لها الزوجة او الأبناء او الزوج ويؤدي الى افساد العلاقات والحد من التفاعلات الايجابية داخل الأسرة ويسعى كل طرف من أفراد الأسرة الى إيجاد حل يجنبهم هذا الترويع. 4- العدوان: هو سلوك يقصد من خلال إحداث الضرر الجسمي او النفسي لشخص او انه سلوك يؤدي الى الضرر الشخصي وتدمير الممتلكات. ولقد ظهرت عدة نظريات لتفسير العنف منها : العنف مرتبط بالبيئة ..... وذهب العلماء الى ان العنف مرتبط بالجوانب الاتية النظرية البيئية: الضوضاء
الازدحام اكتظاظ المكان وازدحامه يؤدي الى التدهور في أشكال السلوك حيث يستجيب لها الفرد بالسلوك العنيف الحرارهالحرارة المرتفعة احد العوامل المساعدة في ظهور السلوك العنيف العنف مرتبط بالجوانب النفسية: أي ان العف سلوك متعلم وهو محصلة لتاريخ سابق محيط مليئ باليأس و يشمل ذلك: "النظرية السلوكية" الاحباط
يؤدي الى الغضب الذي يؤدي بدوره الى العنف
الياس
عدم وجود امل وبالتالي استخدام العنف الشعور بالدونية
وبالتالي يكون العنف سلوك لهذا الشعور بالدونية بين الزوجين العنف مرتبط بالجوانب المعرفية: هناك علاقة بين التفكير والانفعال والسلوك العنيف ويشمل ذلك: النظرية المعرفية: الأفكار السائدة بين الزوجين
طبيعة المعلومات التي يعرفها كل طرف عن الآخر وطبيعة المعلومات عن كيفية مواجه المشكلات. الخبرات السابقة
خبرات الطفولة التي مرت بها الزوجه أو الزوج عند التعرض للعنف والشعور بعدم الأمان في المستقبل. التوتر
التوتر يؤثر سلبا على المحتوى الفكري للشخص فتضعف قدرته على التفكير ويكون البديل هو العنف. 4- العنف مرتبط بالنواحي النفسية الاجتماعية: اي ان سلوك العنف يتضمن جوانب شخصية وبيئية: "النظرية النفسية الاجتماعية" العنف سلوك اجتماعي متعلم العنف سلوك مدعم من الماضي والحاضر مما يكفل له الاستمرار والبقاء في المستقبل حيث يعود العنف ضد الزوجة الى خبرات الزوج في طفولته حيث يرى ان العلاقة بين والديه كانت تتسم بالعنف والعقاب البدني والاهانة. الإحساس بالعجز
الزوجة التي يمارس ضدها العنف تشعر بالإحساس بالعجز وفقدان الأمل الإحساس بالقهر
قد تشعر الزوجه بالقهر والإحساس بالظلم مما يدفعها إلى ممارسة العنف ضد الزوج او الأبناء. لذلك لا يخلو العنف المنزلي الاسري من الاحباط بالظلم الذي قد يتعرض له الزوج في مجال عمله ويشعر بعدم القدرة على التحكم في سلوكياته وبالتالي يمارس العنف ضد زوجته. العنف مرتبط بالزوجة – الزوج احد الاسباب التي تدفع الزوج لممارسة العنف: الخروج بدون اذن الزوج
كثرة المطالب
الاهمال
عصيان الزوج
عدم رعاية الابناء
الاستشارة
العناد العنف مرتبط بالزواج ان العنف ضد الزوجات مرتبط بسمات شخصية واجتماعية لدى الزوج تدني مستوى المعيشة
التقاليد
الغيرة
عدم الاحترام
ادمان المخدرات
ضغف شخصية الزوج
انخفاض المستوى التعليمي تحليل اجتماعي لمكونات العنف -البناء الاجتماعي العام للمجتمع - التفاعل الاجتماعي -الفرص الغير الملاءمة - شخصيات ممارس العنف - عدم النظام - أساليب تعلم العنف - الفساد الاداري ( الرشوة المحسوبية....) - الاحباط - الفوضى – البطالة –تعاطي المخدرات - قلة الموارد المالية البشرية الخروج على ما تعارف في المجتمع عليه -الخوف وعدم الأمان بالا ضاف إلى ذلك يمكن وضع العوامل كأسباب للعنف الأسري "المنزلي" 1- تركيز الزواج على الجانب المتصل بإشباع الاحتياجات المادية فقط مما افقده الحياة الأسرية جوهرها وبالتالي زادت معدلات العنف وارتفعت معدلات نسبة الطلاق. 2- تغيير الادور داخل الأسرة مما اتاح فرصة اكبر للصدام وخاصة بعد اختفاء كبير العائلة فأصبح كل منهم يمارس كبير العائلة بأسلوبه الخاص. ولقد أشارت العديد من الدراسات والبحوث العلمية الى اسباب العنف والجوانب السلبيو للعنف الأسرة حثي ابرزت دراسة د.سامية الساعاتي عن وقاية المراة من العنف ان نسبة 61% من نساء عينة البحث تعرضن للإهانة في أماكن عملهن وان نسبة 70% من هذه الحالات لها طابع حنسى سواء من خلال الكلام 30% اللمس 17% الغزل المباشر 20% كما اشار البحث ايضا ان هناك امثلة اخرى للعنف مثل المنع من الاختلاط والتفاعل مع الاخرين 88% المنع من السفر82% المعاشرة الجنسية 93% . واشار د. علي ليلة في دراسته عن العنف في المجتمع المصري الى ان الذكور اكثر ميلا للعنف من الاناث وان معدلات العنف اكثر ارتفاعا في فترات التوتر الاجتماعي وانه ينتشر في المناطق الحضرية اكثر من المناطق الريفية. وربط د.فرج ما بين ظاهرة العنف لدى الطلبة الجامعيين ومشكلات البطالة، المشكلات الاجتماعية، عدم الرقابة الأسرية، عدم الاشتراك في عمليات صنع القرار، عدم التثقيف الديني. كما أكدت د.سميرة سند على اهمية التربية الدينية كاحد المهام الاساسية لترقية سلوك الانسان والبعد عن الشهوات التي تؤدي الى مزيد من السلوك المخالف... واشارت الى اهمية المعاملة الحسنة لافراد الأسرة لتجنب عمليات العنف. كما اشارت الدراسات ايضا ان معظم الطلاب المشاكسين ينشاون في اسر غير مستقرة نفسيا وان اجواء التي تسود هذه الاسر تتسم بالتوتر وتؤدي الى ممارسة الطلاب للسلوك العدواني كرد فعل لهذا السلوك. واذا اتسم اسلوب الوالدين بالقسوة... انعكس ذلك سلبا على سلوك الابناء.. وقد وجد في دراسته تركي بدولة الكويت ان الطلاب الذين يعانون من سوء التكيف كان آباؤهم يعاملونهم معاملة سيئة قائمة على بث الخوف وغرس القلق وتنمية الشعور بالذنب. نلخص مما تقدم ما يلي: 1- ان سلوك العنف لا يقتصر على مجرد شخص اعتدى على آخر سواء كان هذا الاعتداء على ابيه/امه/زوجته/جده/اخيه/ابنه/ابنته بل يتوقف على الخبرات الاجتماعية والنفسية التي مر بها في حياته. 2- الافراد الذين ينظر اليهم انهم منحرفون بناء على تكوين خبرة سابقة ومثال ذلك الذين يمارسون العنف يشعر هولاء بهقل هذه الوصمة ويبدأ في صياغة شخصيته حسب هذا الموقف وفكرة الاخرين عنه ويكون رد الفعل مضاد لقيم المجتمع وتقاليده. 3- ان وسائل الإعلام وإعلام العنف توضح لنا إننا نعيش في عالم عدواني يطغى عليه العنف .... وتروج اليه البرامج للعنف والعدوان بانواعه المعددة اللفظية والدنية والتسلطية. 4- يستخدم العنف عندما لا تؤدي أساليب الضبط الاجتماعي الاخرى والمهذبة الى اذعان الزوجة وخضوعها لطاعة زوجها ويشمل ذلك متغيرات مثل • المكانة • التعليم • الدخل • الرضي عن الدخل 5- اوضحت الدراسات في هذا الاطار ايضاان الزوج اذا لم يكن لديه مجموعة من المهارت اكثر من زوجته لكي يضفي الشرعية عىل اكتسابه لمكانة اعلى من الزوجه فانه قد يستخدم القوة الجسدية كمالاذ اخير والذي يجعل لزوجته تتعرض للعنف الجسدي هو ان تكون مكانتها المهنية اعلى من المكانة المهنية للزوج. 6- اذا كان الزوج غير قادر على مواجهة توقعات الدور بسبب انخفاض مستوى تعليمه ومكانته المهنية او دخله او لانث ذو مكانة اجتماعية منخفضة عن زوجته فانه الضغوط والاحباطات قد تدفعه الى استخدام العنف مع افراد أسرته خاصة مع وجود معايير تمسح بان تكون الزوجة هدفا مشروعا ينفس فيه عن ما أصابه من إحباط او غبن. 7-اتضح ان الاسرة التي يسودها العنف تتسم بخصائص بيائية محددة تتمثل في انخفاض مستوى التفاعل الزوجي وزيادة ضغود الحياة والصراعات ما بين الزوجين .... عدم السعادة الاسرية المنزلية كثرة اللوم بين الزوجين والنقد والشكوى المستمرة وتقليل كل طرف من كان الطرف الاخر بالاضافة الاى الضغوط الاقتصادية والتي تتمثل في عدم الاستقرار في العمل وعدم الرضى عن الدخل. في اطار ما تقدم يلاحظ مايلى: • ان العنف ليس قاصرا على فئة الفقراء وانما يشمل جميع المستويات الاقتصادية الاجتماعية ويلاحظ ان الاسر من الفئة المتوسطة والعليا يتمكنون عليه. • يتقلص العنف كلما اربتط الانسان باسرته التي تعمل على اشباع احتياجاته النفسية والاجتماعية والالتزام بالقيم الدينية وقيم الحب والتعاطف والانتماء. • العنف احد افرازات البناء الاجتماعي يحدث عندما يفشل المجتمع في تقديم ضوابط قوية على سلوك الأفراد. • العنف نتاج الاحتياجات التي تحدثها عمليات عدم العدالة – اللآمساواة بين افراد او بين مكونات الأسرة . العنف الأسري يتم تعلمه داخل الأسرة والمدرسة ومن خلال وسائل الإعلام. سلوك العنف ينتقل عبر الاجيال من خلال الخبرات التي يمر بها الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة والتي تشكل شخصيته عند البلوغ. • تلعب الثقافات الفرعية دورا مهما نحو العنف ان شعور الزوج بالمهانة بسبب ضحكة من زوجته قد تجعله بقبتها او يضربها وتكون اكثر شيوعا من الفئات الفقيرة ويكون السبب ليس لانهم عدوننيين وانما بسبب الظروف التي وجدوا انفسهم فيها. • الافراد الذين يعيشون في اسر يسودها العنف اكثر قابلية لان يكونا هم انفسهم عدوانيين في تصرفاتهم مثال ذلك الازدواج الدين يشبون في اسر يسودها العنف يكون احتمال ضربهم لزوجاتهم عشرة أضعاف الرجال الذين يشبون في اسر لا يسودها العنف. • الاطفال ضحايا العنف سواء من جانب الآباء او الآخرين يمارسون العنف ضد غيرهم في الكبر. لهذا يقال: الطفل الذي يتسم بالعداء في الصغر.... وليد اسرة عدوانية الطفل الذي يتسم بالتعاون في الصغر..... وليد اسرة يسودها الحب والمودة. المستويات والمداخل المهنية لمواجهة العنف الأسري المستويات والمداخل المهنية لمواجهة العنف الأسري تعني اتخاذ مجموعة من الإجراءات معتمدة على أسلوب التخطيط العلمي لمواجهة هذه المشكلة او مواجهة المضاعفات التي قد تحدث عدم التدخل المبكر لمواجهة هذه المشكلة ويكون الهدف هو: الحيلولة بشكل كامل او جزئي دون حدوث مشكلة العنف الأسرة أي إعاقة العوامل المؤدية العنف أو تنشيط العوامل المؤدية إلى عدم العنف. ولكي تنجح الجهود المهنية في تحقيق الأهداف يمكن التحرك على محورين التعرف على نمط الشخصية للزوجين في بداية استخدامهم للعنف الاهتمام بالجانب الاقتصادي والاجتماعي للزوجين التعرف على الزوجين الذين مارسوا العنف الاهتمام بالجانب الاجتماعي والمطالب الحياتية. تحديد نوعية الجماعات التي ينتمون اليها والبيئة التي يعيشون بها. وبالتالي يمكن: عمل قائمة بالسمات المميزة للأسر التي تمارس العنف وضع الأهداف لمواجهة المشكلة وضع البرامج التي يمكن استخدامها لمواجهة مشكلة العنف الأسري المداخل المهنية لمواجهة مشكلة العنف الأسري ان وجود عدد كبير من الأهداف واختلاف الوسائل والسياسات قد أدى إلى مزيد من التعقيد لمواجهة مشكلة العنف الأسري ولذلك سوف نوضح بعض المراحل الي يمكن من خلالها حشد كل الجهود الوقائية والعلاجية وتوجيه كل الأهداف والإجراءات لمواجهة هذه المشكلة. وفيما يلي مجموعة من المداخل العلاجية والوقائية التي يمكن من خلالها مواجهة مشكلة العنف الاسري وهي: المدخل الاخلاقي الاسري وهي :- يرى هذا المدخل انه يجب النظر الى جرائم العنف التي يرتكبها الاباء ضد الابناء بعين الاعتبار نظرا للعلاقة الحميمية التي يفترض تواجدها بين الجاني والمجني عليه واهمية وجود نص تشريعي بإساءة الحق في التأديب وعدم الاعتماد على القواعد العامة التي تعاقبالعدوان على سلامة بدن الغير مثل الضرب والجرح المفضى الى عاهة والضرب او الجرح المفضي الى موت . ويستهدف العمل على ابعاد كافة العوامل التي تؤدي على حدوث مشكلة العنف الاسري والاستخدام السئ للسلطة داخل الاسرة . وقد ابرزت الابحاث ان التهديد بالعقاب قد لايكون هو الاسلوب المجدي لعلاج مشكلة العنف .... الا انه يمكن التركيز على القيم الاخلاقية من خلال اهل الثقة والحكماء بالمجتع والتوعة باهمية تحقيق المودة والرحمة بين الزوجين. المدخل الطبي والتثقيف الصحي العام : ينظر هذا المدخل الى من يمارس العنف باعتباره مريض قابل للشفاء وبالتالي يحتاج الى تقديم المعلومات المناسبة بشأن المخاطر التي يمكن ان تترتب على ممارسة العنف لذلك يشمل هذا المدخل ما يلي: الكشف المبكر على الزوجين (قبل الزواج) التعرف على مضار العنف لذلك يكون البرنامج محتويا على معلومات عن الاسباب التي تؤدي الى العنف . مدخل المعلومات / الدافعية / السلوك: وهو يتشابة مع المدخل السابق لانه يركز بصفة اساسية على اساليب الوقاية من المشكلات الاسرية وقد استخدم هذا النموذ كارى وزملاءه في مواجهة مشكلة الايدز .. الا انه يمكن تطبيقه لحل النزاعات الاسرية وذلك من خلال :- المعلومات: • المعلومات عن كيفية مواجهة المشكلات الاسرية وخاصة العنف المنزلي . • الدافعية الموجودة لدى اطراف المشكلة . • مهارة السلوك الفعال لاداء اعمال من شأنها حل مشكلة العنف . ويطبق هذا النموذج من خلال : • قياس الدافعية لدى الزوجين "مقاس الاتجاه" • ومقياس ادراك المخاطر • مقياس القصد السلوكي. ويستمر هذا البرنامج لمدة اسبوعين ويعمل على : • قياس الدافعية لدى الزوجين ورغبة كل منهم في التغير ..... او بقاء الحال كما هو عليه ولكي يحدث التغيير هناك بعض الاسس هي : • التعبير عن التعاطف الوجداني . • دعم الثقة بالقدرة على التعبير . • تجنب الجدل . • المشاركة الحقيقية في خطة العلاج. السلوك وعلاقته بالعنف الاسري. السلوك هو كل ما يصدر من الزوجين او افراد الاسرة سواء كان لغويا او غير لغوي (حركات/ ايماءات / ابتسامات/ انحناءات...الخ) وهو وسيلة الاتصال بينه وبين زوجته او اولاده وقد لوحظ ان 75% من الاتصال بين افراد الاسرة يتم من خلال الاتصال غير اللغوي . وقيل "اللبيب بالاشارة يفهم " وقال الشاعر احمد شوقي " نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء" ونماذ السلوك كثيرة ومؤثرة ومعبرة وهي : • سلوك الكلام (خفض الصوت / الحدة / النبرة/ مخارج الالفاظ/ ). • سلوك الحركة والجلوس (خيلاء/ حافة المقعد/ الحركة الخفيفية جدا والبطء الشديد مثال "انت ماشي على قشر بيض"). • سلوك استقبال اهل الزوجة او الزوج "لافيني ولا تغديني). • سلوك الحوار"التفاعل والنقاش المستعقل" • احترام فكر الاخر "وثقافة الاختلاف " بين الزوجين . • سلوك المعارضة "الحذر الشديد حتى لا يخدش حياء الاخرين " • سلوك التفاوض "الصبر ، والذكاء ، والاستعانة بالاخرين ، وتقريب المسافات" • سلوك الابتعاد : سواء من خلال التوقف عن الحديث او استخدام الحركة امام الزوج او الزوجة " لمسافة خطوة للخلف . • سلوك الغضب"ساعة الاكل " • سلوك المجاملة " لاضفاء السعادة على الاسرة " مدخل التدريب على مهارات الحياة: وهذا البرنامج يستهدف التأير في التوقعات المرتبطة باسباب العنف وتعلم مهارات مقاومة التأثيرات الاجتماعية الدافعة الى العنف وكيفية التحم في الذات .... ويتكون البرنامج من 10-15 جلسة بين الزوجين او بين الازواج وابنائهم ومدة كل جلسة (45دقيقة) ويستخدم في هذه الجلسات اساليب عديدة (ادوات ) منها المناقشة الجماعية ، وورش العمل وكذلك بعش الاساليب الفنية مثل العصف الذهني والحوار. مهارات ضبط الشخصية وتهدف الى : صقل مهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات الاسرية مثل (التعرف على المشكلة ، تحديد الهدف ، التوصل الى عدد من الحلول ، اختيار الحل الامثل ، التعرف على العواقب المترتبة على عدم اتخاذ القرار في الوقت المناسب). تعلم مهارات التحليل والتفسير ومواجهة تأثير وسائل الاعلام . اكساب الزوجة والزوج والابناء مهارات الضبط الذاتي اي التحكم في الذات واكتساب مهارة المحبة والمودة للزوجة او الزوج وذلك من خلال. التحكم في المشاعر السالبة (الانبساط في الوجه). التدريب على الاسترخاء. التحكم في مشاعر الغضب . المهارات الاجتماعية : يهدف هذا المكون تعلم المهارات الاجتماعية لمواجهة مشاكل العنف والاثار المترتبة عليه ومن هذه المهارات:- • مهارة الاتصال • مهارة المجاملة . • مهارة تكوين العلاقات واحداث التفاعل. • اكساب الازواج والابناء المعارف والمعلومات المرتبطة بالعنف وكيفية مواجهته : حيث يمكن من خلال المعلومات التي يمكن تقديمها من خلال التلفاز ، الراديو، اللجان، الاجتماعات تعلم مهارات مقاومة العنف و احلال السلام في الاسرة مثل : معلومات عن كيفية الاستفادة من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة في التوعية بالاسرة ومشاكلها وطرق مواجهته. وهذا البرنامج يعتمد على اهمية اختيار المدربين الاكفاء في مجال الاسرة للتعريف بالمشكلة وحث المشاركين " المتدربين" على كيفية التفكير في مواجهة المشكلات الاسرية . برنامج تعليم الحياة الاسرية (الوالدين): وهي من اكثر البرامج تأثنيرا في احداث التغيرات المرجوة في الاباء وكذلك الاطفال فهي تساعدهم في الاعتماد على النفس حيث تقدم للزوجين معلومات عن الحاجات والمشكلات المرتبطة بالاسرة والاطفال وكيفية وضع حلول لتدعيم اليات الحياة الاسرية ومواجهة المشكلات التي تعانيها الاسرة في بداية تكوينها. وكذلك اكد روبين باركر Roben Barker على ضرورة الاهتمام ببرامج تعليم الحياة الاسرية من خلال دراسته التي اجراها على 70 اسرة متزوجة حديثا في استراليا اتضح من خلالها اهمية استخدام مهارة التفاوض لحل المشكلات الاسرية وكذلك الاهتمام بكافة الجوانب التي تحدث التفاعل بين الزوجين وتقلل من مخاطر استخدام العنف على الحياة الاسرية . لذا يعرف برنامج تعليم الحياة الاسرية بانه مجموعة الخدمات التعليمية التي يتم من خلالها تنمية المعارف الوالدية بهدف مواجهة الازمات والحالات التي تحدث المشكلات في الاسرة ويشمل البرنامج ما يلي : • معارف متصلة بالتفاعلات والعلاقات الاسرية . • معارف متصلة بالطرق التي يتم من خلالها حل المشكلات الاسرية. • معارف متصلة باساليب تنشئة الابناء . • معارف متصلة بكيفية التعامل مع الامور اليومية للحياة السرية . مدخل الحملات الاعلامية المجتمعية لمكافحة العنف الاسري : باعتبار ان للاعلام تاثير كبير على المجتمع سواء عن طريق الكلمة المقروءة ، المسموعة ، المشاهدة ... كما تعتمد هذه الحملة على تحرك المجتمع للمشاركة في الجمعيات الاهلية . 2. المشاركة المجتمعية . و تستهدف : الاخبار : افادة الناس عن خطورة العنف الاسري. التفسير : ايضاح ما يصعب فهمه على المستوى العام وقد يكون ذلك متصلا بانواع العنف – مضار العنف . التوجيه والارشاد: بناء على مخاطبة العقل وليس المشاعر فقط. التعليم : انشاء مراكز لكي تواجه المشكلات التي تتعرض لها الاسرة وكيفية القيام بالرعاية الوالدية. التثيف : من خلال توزيع مطبوعات او كتيبات وعمل لافتات الشوارع تحذر من مشكلات العنف الاسري . المدخل الاجتماعي – الثقافي : ويركز هذا المدخل على الاوضاع الاجتماعية المحيطة بالممارس للعنف ، والى طبيعة البيئة المحيطة به ، ام المجتمع ككل . كما ينظر الى نوعية " الخلل " في الاجهزة والمؤسسات ومحور اهتمامه انه ينظر الى الشخص الذي يمارس العنف على انه يمارس سلوكا منحرفا وان هذا الانحراف ياتي من مصادر متعددة قد تكون الشخص نفسه ، طبيعة السلوك ، نظرة المجتمع الى هذا السلوك باعتبار ان السلوك يختلف من ثقافة الى اخرى ، او ثقافة فرعية الى ثقافة فرعية اخرى،كما ينبه هذا المدخل الى ضرورة الاخذ في الاعتبار العوامل غير المرئية او الظاهرة التي تحيط بالعوامل الاجتماعية والثقافية . ويركز هذا المدخل على العوامل الاتيه باعتبارها قد تكون ذات اهمية عند مواجهة العنف : • مشكلة الفقر • البطالة • سوء المعاملة • انخفاض الوازع الديني. • ضعف اجهزة الضبط . • وهو في ذلك لا يعطى العوامل الشخصية الجانب الهام في المشكلة " مشكلة العنف " كما هو الحال في المدخل النفسي الاجتماعي السابق الاشارة اليه والذي يشمل المشكلات الاسرية وغياب الرقابة والتوجيه من اجانب الوالدين. ولهذا يركز المدخل الاجتماعي الثقافي على ان السلوك هو سلوك غير مرغوب فيه . من جانب المجتمع والنسق الاجتماعي ككل . الاستراتيجيات الوقائية لهذا المدخل : المحتوى الاجتماعي للسلوك هو اساس التغيير : ولذلك يجب عند العمل مع الاسرة ان نواجه العوامل الموجودة في هذا المحتوى وان تتوافق الجهود المبذولة مع احتياجات افراد الاسرة وان تتعامل معها المؤسسات الموجودة في المجتمع ( تعليمية ، مهنية ، طبية ، امنية ) على اساس موضوعي انساني . ان تقدم الخدمات الاجتماعية والصحية بواسطة مهنيين متخصصين لتجنب العشوائية في الجهود. العمل على اتاحة مزيد من فرص العمل امام الشباب او وضع سياسات من شأنها ان تحد بقدر الامكان من البطالة وتوضح الاهداف العامة للمجتمع وبالتالي الوقاية من العنف . ان تكون القوانين ادارة ضبط اكثر من السلوك الشخصي . مدخل حل المشكلة ( المدخل التحليلي): ويستهدف هذا المدخل تكوين اساس علمي واقعي لجوانب المشكلة " كما وكيفا" وتحليل المشكلات تحليلا دقيقا للوصول الى الاسباب الحقيقية . الاجراءات الوقائية لهذا المدخل : اقتراح مفاهيم بسيطة لتحليل المشكلة ومقارنة تأثير السياسات والوقائية والعلاجية المختلفة عليها. تحديد العناصر الرئيسية والواضحة لمشكلة العنف والتي يمكن لجهود الدولة ان تقوم بالعبء الاكبر في مواجهتها ، والجوانب الاخرى التي يمكن للجهود الاهلية المشاركة فيها. تحديد وتوضيح التفاعلات المختلفة التي تسبب زيادة حجم المشكلة وتطورها حسب مرور الوقت . عدد المتاثرين بالمشكلة ومدى انتشارها ومدى وعيهم بها . ان تحترس من العوامل التي بينها اعتماد متبادل والتي تواجه المشكلة . ان تحدد انسب الاجراءات والسياسات التي تواجه نفس عناصر المشكلة . المدخل الوقائي المتكامل : الاسس التي يعتمد عليها هذا المدخل : ان اي عنف او ضغوط يتعرض لها الفرد تتضمن اسبابا عديدة مرتبطة بالفرد ، الاسرة ، الاصدقاء ، مجتمع الجيرة ، المجتمع ككل وكذلك ترتبط بالمؤسسات التي يتصل بها الفرد مثل ( العمل ، المدرسة ) ولهذا يسعى المدخل الوقائي الى التعرف على مصادر الضغوط التي يمكن ان يتعرض لها الانسان ، والعمل على بناء قدرته على مواجهتها واكتساب الخبرة والصيرة التي تمكنهم من مواجهة هذه الضغوط وتحقيق الاهداف الايجابية التي يسعى اليها. طبيعة البرامج والخدمات التي يتضمنها المدخل الوقائي: خدمات تركزعلى زيادة فاعلية الانسان على مواجهة مشكلات متوقعة ، اي انها تركز على تنمية قدرة الفرد على مواجهة المشكلة قبل وقوعها وذلك من خلال وضع مجموعة من البرامج والخدمات التي تشمل المجتمع ككل وليس علاج فئة معينة وترك فئة اخرى بدون علاج. يعتمد المدخل الوقائي على التوقيت المناسب في التدخل " التدخل المبكر" الذي يحدد المشكلات قبل وقوعها ويضع لها الخطط المناسبة وهذا ما يميزه عن المدخل العلاجي الذي يقوم على تقديم الخدمة بعد حدوث المشكلة ومن امثلة البرامج الوقائية ما يمكن ان يقدم للطلاب بالمدارس من توعية حول اضرار العنف ، وعرض نماذج للمشكلات التي نجمت عنه لتوعية الطلاب قبل حدوث المشكلة . يستند المدخل الوقائي على مجموعة من القيم تؤكد قدرة الانسان على المواجهة ، قدرته على المشاركة في اتخاذ القرارات التي تحقق الاهداف التي يسعى اليها وتقية من الوقوع في دائرة العنف، الاجراءات الوقائية التي يعتمد عليها هذا المدخل : توفير المعلومات : يعتبر التعليم شكلا من اشكال تدعيم المعلومات فيما يتعلق برفض العنف كما تساعد المعلومات على التخلص من مشاعر القلقالمرتبطة يمارس العنف وتستهدف المعلومات ما يلي : توضيح المعاهدات والقوانين التي وضعت للحد من استخدام العنف . توضيح الكوارث التي سوف تصيب الاسر وذلك من خلال عرض نوعية هذه الكوارث ومعدلات حدوثها (عرض حالات وارقام ). يمكن ان تشير هذه المعلومات الى طبيعة العنف وصوره وخطورةته فقد يكون هناك من يريد المجازفة او المغامرة وبصفة خاصة الافراد ذوي القيم والتفكير الضعيف وغير الملتزم اخلاقيا ودينيا . استخدام كافة الوسائل المتاحة ( تليفزيون ، افلام ، تقارير .....وغير ذكل ) وفي المواقف التعليمية المناسبة للتوعية باخطار العنف . وتستخدم المعلومات كمدخل وقائي يدعم كافة المداخل الاخرى المستخدمة سواء كانت ( قانونية ، نفسية ، اجتماعية ، ثقافية ) وحتى تكون هذه المعلومات ذات وظيفة فعالة لا بد من وضعها في اطار عام للاتصال الفعال والمقنع . الاتصال الفعال و المؤثر : والهدف من ذلك هو استنكار المجتمع للعنف اي تكوين راي عامت مضاد ، ويعتبر الاتصال الفعال اداة هامة في تحقيق هذا الهدف وذلك من خلال الاستفادة من الاساليب الفنية لعمليات الاتصال وتغيير الاتجاهات حيث ان جوهر اي اتصالهو التأثير على المعارف والاتجاهات او السلوك في الاتجاه المرغوب ولهذا لا بد ان يكون هناك هدف واضح ومحدد لعملية الاتصال ، وقد يأخذ الاتصال الاشكال الاتيه:- • عمل تمثيليات توضح ان العنف شئ مشئوم ومكروه. • اجراء مناقشات حول العنف واضراره . • برامج اعلامية للوقاية من النتائج السيئة المترتبة على العنف . • ايقاظ القيم الروحية لدى من يمارسون العنف بكل صوره. والهدف من ذلك هو الوقاية من العنف او التوقف عن ممارسة السلوك العنيف غير القانوني ولا بد ان توضح الاهداف من الذي يقول المعلومات ، ولمن يقول حتى تكون عملية الاتصال ذات فاعلية اكبر ، اي الالتزام بالمبادئ الاتية: المصداقية ، الرسالة ، الجماعات المستهدفة. المهارات الاساسية للعمل مع من يمارس العنف هناك عدة مهارات يمكن من خلالها التعامل مع العنف الاسري هي : • مهارات لتوجيه عملية التفاعل : • مهارات حضورية ( الشفافية ) Attending Skills • مهارات استجابية Responding Skills • مهارات تعبيرية Exressiv Skills • مهارات التركيز Focusing Skills • مهارات لتوجيه التفاعل Guinding Group Interaction • مهارات المشاركة Identifying and describing skills • مهارات جمع المعلومات والتشخيص : • مهارات الوصف والتحديد Identifying and describing skills • مهارات الاستكشاف وتوجيه الاسئلة وطلب المعلومات Requesting information , questioning and probing مهارات التلخيص التجزئة . Summarizing and Partializing skills مهارات التحليل . Analyzing Skills مهارات عملية (تطبيقية ): • مهارت التوجية Direction Skills • مهارات توفير المعونة النفسية Supporting group members • مهارات التوضيح وعرض الافكار Reframing and redefining skills • مهارات حل الخلافات والنزعات. Resolving Conflicts • مهارات تقديم النصائح والتعليمات Giving advice, suggestions ,instruction • مهارات المواجهة . Confrontation skills • مهارات تزويد اعضاء الجماعة بالموارد. Providing resources • مهارات التمثيل ، ولعب الادوار ، والتمرين ، والتدريب. Molding ,Role playing , Rehearsing ,and coaching skills. اولا : مهارات توجيه التفاعل Skills to facilitate Jroul intis actesin المهارة الحضورية ( الشفافية ): وتتركز على استخدام التعبيرات اللفظية وغير اللفظية .... والتي يمارسها من يعمل مع ممارس العنف بهدف اظهار تأكيد احساس ومتابعة لكل ما يتحدث ويعبر عنه من يتعامل معه ( فرد – جماعة – مجتمع ) وهذه المهارة تغير اساس عملية المساعة Soual Relat inshy تكوين العلاقة المهنية Helpign process والمهارة الحضورية تتطلب من الاخصائي الاجتماعي عند تعامله مع ممارسي العنف ادراك ما يلي : • اختيار الكلمات واسلوب الحديث ونبرة الصوت. • ملاحظة اللغة التي يتحدث بها . • ملاحظة حركات الجسم وكل ما يشعر ويفكر به الشخص العدواني .
المهارات التعبيرية : وتركز هذه المهارة على قدرة الاخصائي الاجتماعي على زرع الثقة والاطمئنان في نفوس ممارسي العنف ولذلك يسعى الاخصائي الاجتماعي الى : البحث عن اوجه التشابه بين ممارسي العنف سواء في الاهتمامات او الاحتياجات او القدرات التي يمكن الاستفادة منها . التعرف على صعوبات التي تواجه ممارسي العنف وتمنعهم من المشاركة الفعالة والتعبير عن ارائهم . مهارة الاستجابة : وهذه المهارات مهمة لمن يمارس العنف الاسري لانهم محتاجون الى من يستمع اليهم ويستجيب لافكارهم .... واستخدام الاخصائي الاجتماعي للإنصات ، والتعاطف وعبارات الثناء والمديح تشجع ممارسي العنف على التفاعل والاستجابة عما يطلب منهم . مهارة التركيز: وهذه المهارة تفيد في الحد من الاحاديث الجانبية او استرسال احد افراد الاسرة في عرض موضوع معين .... كما تشجع افراد الاسرة الاخرين الذين يأخذون موقفا سلبيا من تجميع افكارهم ثم الحديث بحرية وكذلك سرعة انجاز المهام المطلوبة سواء من الاسرة او الاخصائي الاجتماعي الذي يعمل مع الاسرة العنيفة . مهارة توجيه التفاعل : وتفيد عندما يسعى الاخصائي الاجتماعي الى تركيز جهود العمل ودراسة شئ معين او انجاز مهمة معينة ... ويستخدم في ذلك اساليب مثل التذكير ، الشرح ، التوضيح ، توجيه الاسئلة. ( 6 ) مهارة المشاركة : Participation Skill أي حث جميع أفراد الأسرة – حتى السلبيين منهم – على المشاركة في أي جهد يبذل داخل المؤسسة وإذا كان الأخصائي الاجتماعي يتعامل مع من يمارسون العنف في مؤسسة مفتوحة ( نهارية ) أو في إطار مجتمع محلي .. يشجع الأسر على عرض آرائها ومقترحاتها نحو خدمة المجتمع الذي يعيشون فيه . ثانياً مهارات جمع المعومات و التقدير : Data Gathering and Assessment Skills 1. مهارة الوصف والتحديد وهذه المهارة تفيد الأخصائي الاجتماعي عند تحديد طبيعة عمله مع من يمارس العنف أو في تحديد جانب معين أو موقف معين من المشكلة و التعرف على الجوانب المرتبطة بها أو المسببة لها . وتفيد الأخصائي الاجتماعي عند دراسة أحد حالات ممارسي العنف سواء من خلال فهم تاريخ بداية المشكلة عن الزوج ، وكذلك تحديد العوامل المؤثرة على المشكلة وانسب الطرق لوضع خطة للعلاج . 2. مهارة الاستكشاف وتوجيه الأسئلة : وهذه المهارة تتطلب حرص شديد من الأخصائي الاجتماعي حيث أنه يتعامل مع أفراد الأسرة وهم أكبر منه سناً فلا يوجه إليهم أسئلة حرجة ، أو تحتاج إلى تاريخ كبير يجهدهم ويشعرون بخيبة الأمل لعدم الإجابة عليها بل لابد أن يتعرف الأخصائي الاجتماعي على كافة الخصائص المكونة للسلوك العنيف ثم يوجه إليهم الأسئلة المناسبة لقواهم الصحية والعقلية . 3. مهارة التلخيص والتجزئة : وهذه المهارات تستلزم من الأخصائي الاجتماعي التركيز على أهم العوامل و الجوانب التي تم مناقشتها ثم يترك الفرصة للأسرة لإعطاء آرائها . وتفيد هذه المهارة عند العمل مع الأسر الممارسة للعنف في بنيتها الضعيفة . 4. مهارة التحليل :تعتمد على محورين هما : (أ) الأخصائي وما يملكه من مهارات تتصل بربط العوامل ببعضها وإيضاح أوجه التكامل وأوجه النقص التي تعاني منها الأسر التي تتعرض للعنف . (ب) الزوج أو الزوجة وبصفة خاصة ذوي الخبرة منهم والذين لديهم ملكة التحليل والمثابرة على بذل جهد عقلي لربط العناصر ببعضها . وعموماً مهارة التحليل تفيد في وضع خطة متكاملة للحد من العنف . ثالثاً : المهارات التطبيقية أو المهنية : Action Skills ويمكن أن نطلق عليها أيضاً المهارات الإنجازية .. لأنه من خلالها نحقق الأهداف الموضوعة لحل مشكلة العنف و الوقاية منها سواء داخل مؤسسات أو في البيئة الطبيعية مع أسرهم وأهم هذه المهارات : 1. مهارة التوجيه : الهدف من عملية التوجيه هو مشاركة جميع الأسر دون استثناء في أي عمل داخل المؤسسة أو مشاركتهم في الجهود التي تتطلب منهم مع أسرهم وكذلك تزويدهم بالمعلومات و التعليمات التي يحتاجون إليها لإيجاز المهام المطلوبة منهم . 2. مهارة المعونة النفسية : كل فرد في الأسرة يحتاج إلى من يربت عليه ويشعر بأنه مازال مرغوباً فيه وإلى من يشجعه في التعبير عن آرائه دون عنف وإلى من يستجيب لمقترحاته بحب وتقدير . لذا يجب أن تكون خبرات وآراء محل تقدير واحترام من الجميع ومن الأخصائي الاجتماعي ومن الأسرة ومن المجتمع المحيط بهم طالما لا تتعارض مع القيم بالمجتمع . 3. مهارة التوضيح وإعادة تنظيم وعرض الأفكار : وهي من المهارات التي تفيد عند العمل مع الأسر التي تتسم بالاتجاهات المتشددة ويكون التعامل معهم يحتاج على صبر وقوة تحمل حيث يمكن من خلال هذه المهارة مساعدتها على إعادة تفكيرها واستبدال بعض الأفكار بأفكار أخرى سليمة وواقعية و الهدف من هذه المهارة هو تغيير الجوانب الناتجة من الفهم الخاطئ للمواقف . 4. مهارة حل الخلافات أو النزاع : هناك بعض الخلافات التي تحدث عند أفراد الأسرة نتيجة اختلاف أدوارهم وطبيعة التفاعلات بينهم وبين أسرهم كما قد يقع الخلاف بينهم وبين بعض القوى الخارجية كالمؤسسة التي يوجدون بها أو التي يرغبون في التعامل منها وهذا يتطلب أن تكون الأمور واضحة تماماً عند التعامل مع ممارسي العنف ويسبب ذلك نزاع بينهم وبين أطراف أخرى . واستخدام الأخصائي الاجتماعي هنا بعض التكتيكات أو الأساليب الفنية مثل ( الوساطة ، التفاوض في وجهات النظر ) . 5. مهارة تقديم النصيحة : وتفيد هذه المهارة في إكساب أفراد الأسرة مهارات جديدة وكذلك في التعبير عن المواقف التي يسبب لهم مشكلات ، ولتقديم النصيحة يجب أن يراعي ما يلي : - أن تكون في وقت مناسب . - أن تكون واضحة ومفهومة . - أن تكون مناسبة للموقف . ويفضل أن يشجع الأخصائي الاجتماعي أفراد الأسرة على المشاركة في تقديم النصيحة كلاً منهم للآخر . 6. مهارة المواجهة : وتفيد لدى الأسرة وأفرادها لكي يعرف كل فرد تصرفاته وهل هي سليمة أم غير سليمة وهي أسلوب علاجي لمواجهة السلوكيات غير المرغوبة من بعض أفراد الأسرة وكذلك التعرف على جوانب التحريف والتشويه التي قد ترتبط بمشكلة معينة . وتفيد مهارة المواجهة في حالة رفض الزوج أو الزوجة علاج مشكلة معينة يكون هو السبب فيها .. أو في حالة عدم الالتزام بالقوانين و النظم والتعليمات التي تم الاتفاق عليها . وتستخدم هذه المهارة عند الضرورة فقط وفي حالة وجود خطر يهدد أفراد الأسرة . 7. مهارة تنمية الموارد : ويقصد بها قيام الأخصائي الاجتماعي بتزويد أفراد الأسرة بالمعلومات و الخدمات و البرامج المتاحة في المجتمع المحلي بالإضافة إلى معاونتهم في الوصول إليها و الاستفادة منها وكذلك العمل على ابتكار خدمات جديدة لم تكن موجودة من قبل أو اقتراح نشاط عيادات ومكاتب استشارية خاصة بالأسرة أو تنظيم خدمات تطوعية مرتبطة باحتياجات أفراد الأسرة .. بالإضافة إلى التعامل مع أفراد المجتمع المحلة الذين لهم صلة بالعنف وذلك بهدف مساعدتهم على إدراك المشكلات التي تواجههم وتوجيههم نحو أساليب مواجهة هذه المشكلات . تصور مقترح لمجالات تطبيق السياسة الوقائية لمواجهة مشكلة العنف الأسري يمكن أن تمارس السياسة الوقائية لمواجهة مشكلة العنف في جميع المؤسسات والهيئات سواء كانت حكومية أو أهلية ومع جميع وحدات المجتمع ( أفراد ، جماعات ، أسر ، جيرة ، مجتمع محلي .. وغير ذلك ) وفيما يلي عرض لبعض هذه المجالات ، والتي يمكن أن تسهم فيها للوقاية أو الحد من مظاهر العنف الأسري . 1. المجال التعليمي : حيث يمكن للاختصاصيين الاجتماعيين الذين يعملون بالمدارس أو الجامعات أن يوضحوا خطورة البيئة الاجتماعية التي قد يكون لها تأثير قوي على ممارسة العنف ، والعمل على اتخاذ الخطوات الضرورية لتصحيح هذه البيئة ويكون الدور الوقائي للاختصاصي الاجتماعي من خلال : أ) ايضاح أهمية وجود تكامل بين تدريس موضوعات تتصل بالعنف ومكونات المنهج الدراسي بالمدارس . ب) عمل جماعات خدمة البيئة ، والتعرف على مشاكل المجتمع . ت) برامج لتوعية الشباب و المراهقين بكيفية مواجهة العنف . وتعتبر المدارس أكثر أهمية للجهود الوقائية ، لأن الطلاب يمكثون فيه أكثر من 70% من وقتهم ، ويمكن للمدارس أن تسهم في مواجهة مشكلة العنف من خلال إعطاء حوافز للطلاب الذين يعملون في مشروعات تنمية المجتمع ، والذين يشاركون في النواحي الإدارية بالمدرسة ، بالإضافة إلى قيام المدرسة بعمل برامج تأهيلية وحرفية متصلة باحتياجات الطلاب مع العناية بوسائل شغل أوقات الفراغ بالطرق المناسبة . كما يدرك الاختصاصيون الاجتماعيون الذين يعملون بالمدارس والجامعات أن من يمارس العنف هم أفراد لديهم مشكلات شخصية وهذه المشكلات قد تكون ناشئة من الأسرة أو التفاعل معها ، لذلك يمكن المشاركة في برنامج " التعليم الأسري " والذي يستهدف توعية الأسر والطلاب بخطورة العنف ويمتد هذا البرنامج من الروضة إلى المرحلة الثانوية والجامعية ، وفي إطار هذا البرنامج تشجع الأسر على التحدث ومعرفة كل ما يتعلق بالعنف و الأخطار المترتبة عليه كما يمكن تدريب بعض الأسر لتكون قيادة فعالة لمواجهة مشكلات أسر أخرى تعاني من نفس المشكلة ، كما تستخدم مع هذه الأسر كثير من الوسائل التعليمية مثل الأفلام ، المحاضرات ، جماعة المناقشة ... ( ويمثل الأسر الأب في مدرس الأولاد ، و الأم في مدارس البنات ) . ويمكن تصميم برنامج مناسب يخدم أغراض الجهود الوقائية لمواجهة العنف الأسري كما يلي : أهداف البرنامج : 1. تعليم الطلاب كيفية اتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة هذه المشكلات سواء تم ذلك من خلال المدرسين بعد تدريبهم أم من خلال الاختصاصي الاجتماعي . 2. تقديم عدد من المتغيرات – بدائل – للطلاب تتصل بكيفية شغل أوقات الفراغ ، الجوانب الاجتماعية و الثقافية و الفكرية الدينية . 3. تحسين وسائل الاتصال و التفاعل بين المدرسين و الطلاب . 4. تقوية وتعزيز وسائل الاتصال بين المؤسسات التي تواجه هذه المشكلة . 5. عدم الاقتصار على الدور العلاجي المتمثل في الخدمات الفردية و الانتقال إلى تغيير اتجاهات مجتمع الطلاب نحو العنف وممارسي العنف . الإجراءات المستخدمة لتحقيق تلك الأهداف و المتصلة بالممارسة . - الاستعانة بالقيادات المجتمعية بعد تدريبها " سواء بالمدارس لقربها من الطلاب " أم بالمجتمع المحلي لمعرفتهم الكاملة بالمجتمع . - عقد المؤتمرات والندوات . - عمل لجان للوقاية مكونة من الشباب و المسنين . - تنمية المناهج و المقررات الدراسية بالمدارس و الجامعات بحيث تتضمن موضوعات تتصل بالعنف و أساليب الوقاية منه . - تدريب المدرسين للإسهام في البرامج المنظمة لمواجهة مشكلة العنف . - التنسيق بين المؤسسات التعليمية و المؤسسات الأخرى بالمجتمع التي تتعامل مع المشكل بوساطة الاختصاصي الاجتماعي . الإجراءات المتصلة بتعليم الخدمة الاجتماعية للإسهام في الجهود الوقائية لمشكلة العنف : - يجب أن تتضمن مناهج تعليم الإختصاصيين الاجتماعين مواد نظرية توضح خطورة مشكلة العنف . - يجب أن تحتوي مكتبة الخدمة الاجتماعية على بعض شرائط الفيديو التي توضح حالات تطبيقية لممارسة العنف . - و أن يشمل إعداد طلاب الخدمة الاجتماعية زيارات لمؤسسات تتعامل مع ممارسي العنف . - وأن يدرب طلاب الخدمة الاجتماعية على كيفية إجراء بحث متعمق مع حالات ممارس العنف | |
|