الندى
عدد المساهمات : 91 تاريخ التسجيل : 18/01/2010 العمر : 36
| موضوع: حكم التغني بالقرآن الأربعاء يناير 27, 2010 3:14 am | |
| جاء في السنة الصحيحة، الحث على التغني بالقرآن، يعني تحسين الصوت به، وليس معناه أن يأتي به كالغناء، وإنما المعنى تحسين الصوت بالتلاوة، ومنه الحديث الصحيح: ما أذن الله لشيء كأَذَنه لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به وحديث: ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن، يجهر به ، ومعناه: تحسين الصوت بذلك كما تقدم.
ومعنى الحديث المتقدم: (ما أذن الله) أي ما استمع الله (كَأَذَنه): أي كاستماعه ، وهذا استماع يليق بالله، لا يشابه صفات خلقه، مثل سائر الصفات يقال في استماعه -سبحانه وتعالى- لا شبيه له في شيء -سبحانه وتعالى- كما قال عز وجل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . والتغني الجهر به، مع تحسين الصوت والخشوع فيه، حتى يحرك القلوب؛ لأن المقصود تحريك القلوب بهذا القرآن، حتى تخشع، وحتى تطمئن، وحتى تستفيد، ومن هذا قصة أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- لما مر عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يقرأ، فجعل يستمع له -عليه الصلاة والسلام- وقال: لقد أوتي هذا مزمارًا من مزامير آل داود ، فلما جاء أبو موسى أخبره النبي -عليه الصلاة والسلام- بذلك، قال أبو موسى: لو علمت -يا رسول الله- أنك تستمع إليّ لحبَّرته لك تحبيرًا. ولم ينكر -عليه الصلاة والسلام- ذلك، فدل على أن تحبير الصوت، وتحسين الصوت والعناية بالقراءة أمر مطلوب؛ ليخشع القارئ والمستمع، ويستفيد هذا وهذا.
مرجع الفتوى : - مجموع فتاوى سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز 4 / 324- | |
|