Admin Admin
عدد المساهمات : 359 تاريخ التسجيل : 11/01/2010
| موضوع: التحرش الجنسي الأحد فبراير 14, 2010 2:39 pm | |
|
تعتبر التحرشات الجنسية من القضايا والمشاكل التي تؤرق الأسرة والمدرسة في الوقت الحالي ، حيث يتعرض العديد من الأطفال لتلك التحرشات من الأقارب والخدم والأصحاب ، مما يؤثر على حياتهم النفسية مستقبلاً وتعتبر عائقاً للعيش حياة طبيعية . ومن المؤسف أن من تلك التحرشات الجنسية من تبقى في دائرة الكتمان سواءً من الطفل أو الشاب والشابة أو من الأسرة وأحياناً من المدرسة حتى يبلغ تأثيرها المدى الطويل ، لذا على الأسرة والمؤسسات التربوية والتعليمية والإعلامية العمل على تحصين أبناءنا من الوقوع بتلك التحرشات . فالتربية الجنسية والتثقيف الجنسي ورد في شريعتنا الإسلامية عبر نصائح وتعليمات ، والمؤمل أن تكون التربية الجنسية بدايتها من الأسرة فالمدرسة وتتبعها المؤسسات الأخرى . فالطفل عند سن الرابعة والخامسة يبدأ في اكتشاف أجزاء جسمه ، ويجد الرادع هو العيب والضرب والتهديد والوعيد ، بينما تفتقد الأسرة لعملية التدريب والتعويد على حفظ عورته ومن أمثلتها تعويد الطفل على أن لايرى عورته أحد في تغيير ملابسه والاستحمام وغيرها ، حتى يغرس في ذهنه بأن عورته ملك له لايجب أن يطلع عليها أحد . وفي سن السادسة والسابعة ومافوقها هي سن التمييز ، فيلزم الأسرة توضيح مايسأله الطفل حول جنسه واختلافه عن الأنثى ، واعطاءه رسائل مباشرة وغير مباشرة عن اصطحاب كبار السن ، وعن الاختلاء بالخدم والسائقين ، وأن من يمس عورته عليه أن يخبر والديه ، وأن لايسمح لنفسه بالسكوت والجلوس وتعليمه كذلك مشكلة الاصطفاف وأن يبتعد عن زميله وأن لايلتصق به أحداً . وأما سن المراهقة والتي تبدأ عادة من سن 12 فما فوق فينبغي أن يكون الوالد قريباً من ابنه والأم قريبة من ابنتها وعادة تكون الغريزة الجنسية متحركة ومتفاوتة في شدتها حسب المواقف المحيطة بهم . فعلى الأسرة والمدرسة والمؤسسات التربوية التركيز على هذه القضية وان لايجعلوا ثقافة العيب والخوف هي المسيطرة عليهم وأن تتم ملاحظة ابناءهم وبناتهم وتربيتهم تربية دينية كالتفريق في المضاجع وآداب الاستئذان والاحتشام في الملبس وعدم تعريضهم للنظرات والحفاظ على صفة الحياء . هذا واسأل الله لنا ولكم التوفيق والذرية الصالحة الطيبة .
[b]
| |
|